يعتبر الزرق أو المياه الزرقاء السبب المؤدي إلى العمى للأشخاص فوق عمر الستين، ويحدث مع مرور الوقت بدون إظهار أعراض مبكرة، لذلك يُلقب "السارق الصامت للبصر"، وإذا لم يُعالج الزرق مباشرةً وكما ينبغي فمن الممكن أن يسبب العمى الدائم، ويمكن أن تقدم إيران معالجة فعالة من الزرق وبتكلفة معقولة للوافدين بغرض السياحة الطبية من كل أرجاء العالم.
لا يمكن استعادة فقدان البصر الناتج عن الزرق والطريقة الوحيدة لتجنبه وتشخيصه هي المراجعة المنتظمة للطبيب، ويجب إجراء المعالجة المناسبة مباشرةً للحد من تطوره أو إيقافه بدون أي تأخير.
عادةً ما يتم التخلص من السوائل التي تفرزها العين بواسطة نظام تصريف متشابك، وفي حالة الزرق يصبح نظام التصريف مسدوداً وغير قادراً على تصريف السوائل الزائدة، ويمكن أن تؤدي السوائل المتجمعة إلى اتفاع ضغط العين بشكل غير طبيعي ويمكن أن يتضرر العصب البصري، والعصب البصري هو الذي يقوم بنقل الصورة ويلعب دوراً أساسياً في قدرتنا على الرؤية، وفي بعض الحالات يكون العصب البصري لبعض الأشخاص حساس جداً لدرجة أنه يمكن أن يتضرر مع الضغط الطبيعي للعين.
على الرغم من إمكانية الإصابة بالزرق في أي عمر فإنه غالباً مايصيب المتقدمين بالسن، وكذلك تعتبر العوامل الوراثية من العوامل الخطيرة أيضاً، وفي معظم الحالات لا تحدث أعراض وإن حدثت فعادةً ما يكون ذلك بعد فترة من فقدان البصر، لذلك ننصحك بمراجعة طبيب العيون مرة على الأقل في السنة خصوصاً إذا كان الزرق متوارثاً في العائلة.
للزرق أنواع متعددة مع مختلف الأعراض والتأثيرات وأفضل العلاجات الممكنة، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسية للزرق:
تتم معالجة الزرق باستخدام الأدوية و جراحة الليزر والعمليات الجراحية أو مزيج منها، ففي بعض الحالات تكون الأدوية كافية وفي حالات أخرى يستلزم الأمر إجراء عمليات جراحية، ومن المهم أن تعرف أن هذه العلاجات تخفف من تطور مرض الزرق ومع ذلك لا تعتبر أساس المشكلة، لذلك عليك الوثوق بطبيبك في مسألة معالجة الزرق واستشارة اختصاصيين لتحديد طريقة العلاج الأفضل.
يستخدم الطبيب أدوية مثل قطلرات العين وأقراص الدواء لمعالجة الزرق، وتوصف الأدوية عموماً بصورة أولية قبل الانتقال إلى طرق العلاج الأخرى للمساعدة في تخفيف ضغط العين، ويمكن أن تسبب هذه الأدوية أعراضاً جانبية مثل ارتفاع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب، إضافة إلى إمكانية تعارض أدوية علاج الزرق مع الأدوية التي كنت تأخذها أصلاً، ومع أن الأدوية يمكن أن تخفف من حدة المرض إلا أنها يمكن ألا تكون فعالة لكل الأشخاص، وبعض الأطباء يفضلون بدائل أخرى لعلاج الزرق.
يتم إجراء العلاج التجميلي بالليزر باستخدام شعاع من الليزر لمعالجة الشبكة التربيقية وتسهيل عملية تصريف السوائل الزائدة، وهي عملية فعالة جداً خصوصاً في حالة زرق الزاوية المفتوحة، وفي علاج الزرق باستخدام جراحة الليزر تكون المداخلة الجراحية أقل من أنواع العمليات الجراحية الأخرى.
يمكن إجراء جراحة الليزر في عيادة الطبيب أو في عيادة خارجية، وتستغرق العملية من 2-3 ساعات مع تخدير للعين ولكن الشعور ببعض الوخز أثناء العملية أمر عادي، وبعد الجراحة يمكن أن تشعر ببعض الألم وضبابية في الرؤية، ويمكنك متابعة نشاطاتك اليومية بعد عدة ساعات من العملية، وستلاحظ النتيجة النهائية للعملية خلال بضعة أسابيع.
يوجد نوعين رئيسيين للجراحة التجميلية بالليزر لمعالجة الشبكة التربيقية يتضمنان:
عندما يؤدي استخدام الأدوية إلى آثار جانبية عديدة وعندما لا تكون جراحة الليزر فعالة يمكن أن يقرر طبيبك اللجوء إلى عمليات تحتوي على مداخلات جراحية أكثر:
يعيش في إيران العديد من أطباء العيون المشهورين الذين يجرون الكثير من العمليات الجراحية لمعالجة الزرق سنوياً، وإذا قررت الاستعانة بفريق من الأطباء الماهرين لمواجهة مرض الزرق فهناك العديد من الميزات التي يتم تقديمها في إيران، لذلك تابع القراءة لتتعرف على ما يتوجب عليك فعله قبل إجراء الجراحة في إيران.
الخدمات الطبية في إيران ذات معايير عالية إضافة إلى تكلفتها المعقولة جداً، وفيما يلي متوسط تكلفة جراحة الزرق في عدة بلدان من بينها إيران:
المملكة المتحدة: 1800$، الهند: 1250$، إيران: 900$
المملكة المتحدة: 2548$، الهند: 2000$، إيران: 1000$
يجب على مرضى الزرق تجنب التعرض للشمس والتدخين قدر الإمكان، وبالنسبة للطعام الذي يجب تجنبه فعلى المرضى التقليل من تناول الكافيين ومن الطعام الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم.
القطرات العينية وأقراص الدواء عادةً ما يتبعها أعراض جانبية متوسطة أو شديدة، وكل شخص يمكن أن يعاني من أعراض جانبية مختلفة، ومن هذه الأعراض:
جراحات معالجة الزرق عادةً ما تكون ناجحة جداً ونادراً ما يرافقها أعراض جانبية شديدة، ولكن هذا النوع من المعالجات يبقى في النهاية عملية جراحية وكما هو الحال مع أي نوع من الجراحة فإن بعض الآثار الجانبية المحتملة لا يمكن تجنبها.
أيضاً مع التطور المستمر في طرق معالجة الزرق فقد أصبح من الممكن منع حدوث أي مخاطر أو أعراض جانبية شديدة، وبالإضافة إلى ذلك يمكن للأشخاص الذين لا يزالون في المراحل الأولى من مرض الزرق أن يستفيدوا من طرق الجراحة الأكثر تطوراً والتي تدعى MIGS أو الجراحة المحدودة الأثر للزرق. حيث أن التقنيات المستخدمة في هذه العمليات أكثر أماناً بكثير من الجراحات التقليدية، ومع ذلك لا يمكن لأي شخص إجراء جراحات أكثر تطوراً، فطبيب العيون هو من سيقوم بنقييم حالتك وتحديد فيما إذا كانت الجراحة المحدودة الأثر للزرق MIGS هي الخيار المناسب لك.
على الرغم من أن العديدين يربطون بين الزرق والعمى فإن الحال ليست دائماً كذلك، حيث أن 5% فقط من الذين يصابون بالزرق ينتهي بهم المرض إلى العمى، مع ذلك فإن بعض المشاكل البصرية عموماً تصيب 10% من المرضى.
عادةً ما يتم تناول الأدوية مدى الحياة، فيجب عليك استخدام القطرات العينية وتناول أقراص الدواء الضرورية لفترة طويلة من الوقت.
بالتأكيد يلعب العامل الوراثي دوراً مهماً، فعندما يصاب شخص ما بالزرق سينصح الطبيب بقية أفراد العائلة بإجراء الفحص كذلك، بشكل عام الأميركيين من أصول أفريقية أو لاتينية أكثر احتمالاً للإصابة بالزرق.
يمكنك إجراء جراحة الليزك إذا كنت مصاباً بالزرق ولكن بالتأكيد عليك باستشارة طبيبك حول هذه المسألة.
مضاعفات داء السكري عديدة، وفي بعض الحالات يكون الزرق إحدى هذه المضاعفات.