منذ العام 1978 عندما أُجريت عملية التلقيح الصناعي IVF في بريطانيا للمرة الأولى تمت ولادة خمسة ملايين طفل عن طريق التلقيح الصناعي أو طريقة "طفل الأنبوب"، وكانت إيران البلد الأبرز في الشرق الأوسط ومن أفضل البلدان في العالم منذ العام 1988، حيث يتم في إيران إجراء عمليات التلقيح الصناعي باستخدام أحدث وآخر التقنيات والتجهيزات وبأسعار معقولة.
تابع القراءة لتعرف أكثر حول التلقيح الصناعي وسير العملية وكيف يمكنك إجراء عملية تلقيح صناعي بتكلفة معقولة في إيران.
التلقيح الصناعي هو عملية تخصيب البوبضة خارج الرحم، وتتطلب العملية استخلاص بويضة بالغة من جسم المرأة ودمجها مع النطفة في المختبر، من ثم يتم زرع البويضة المخصبة أو كما تسمى "البويضة الملقحة" في الرحم، ويمكن أن تكون النطفة أو البويضة الخاصة بك أو من متبرع معروف أو مجهول، ويتم أحياناً زراعة البويضة الملقحة في رحم إمرأة أخرى والتي تسمى في هذه الحالة حاملة الجنين أو الأم البديلة، وتعتبر عملية التلقيح الصناعي الطريقة الأكثر فعاليةً للزوجين الذين لديهم صعوبة بإنجاب الأطفال بشكل طبيعي، وهناك عدة عيادات تدعي استخدام تقنيات مختلفة تسمى التلقيح الصناعي شبه الطبيعي أو البسيط، وتختلف هذه التقنيات بكل بساطة بتركيز جرعة الأدوية الموصوفة للتحريض.
سيقوم الطبيب المعالج بعد يومين من بدء الدورة الشهرية بإجراء فحص مهبلي بالأشعة فوق الصوتية للمبايض، وسيقوم أيضاً بأخذ عينات الدم للتأكد من مستوى الهرمونات.
سيقوم الطبيب بإخضاعك لوسائل منع الحمل قبل 10-14 يوم من عملية الحقن والتخصيب، وتشير الدراسات إلى أن تناول أقراص منع الحمل أو دواء يسمى لوبرون قبل تنشيط المبايض يمكن أن يمنع انقسام بصيلات المبيض، ويمكن أن يتم في هذه الفترة إجراء فحوصات بالأشعة فوق الصوتية وفحص دم للتأكد من أن كل شيء جاهز.
من أجل تحريض عمل المبايض سيقوم الطبيب المعالج بوصف بعض أدوية الخصوبة مثل غنادوتروبين "دواء يحث المبايض على إنتاج بويضات بالغة" لتحريض إنتاج البويضة ورفع مستوى هرمون حث البصيلات FSH. فإنتاج وتخصيب عدة بويضات يسهل العملية ويزيد فرص الحمل، كما يمكن أن يؤدي إلى ولادة توائم.
ابتداءً من اليوم الخامس لتحريض المبايض يتوجب عليك زيارة الطبيب كل يوم أو يومين حتى يوم إنتاج البويضة، وذلك بهدف فحص مستويات الدم والهرمونات وإجراء فحوصات منتظمة للمبايض بالأمواج فوق الصوتية، حيث تساعد الفحوصات في مراقبة تطور بصيلات المبيض.
سيتم حقن دواء الغدد التناسلية المشيمية غنادوتروبين (HCG) أو لوبرون (Lupron) أو كليهما لاستحثاث الإباضة، ويتم هذا الحقن بعد 8-12 يوم من علاج الخصوبة عندما تصبح البصيلات بالغة تماماً، وبعد 36 ساعة يكون قد حان الوقت لاستخلاص البويضة.
سيطلب منك الطبيب الحضور إلى العيادة قبل ساعة من الموعد المحدد لاستخلاص البويضة، وسيوصيك أيضاً بعدم مغادرة العيادة قبل ساعتين من انتهاء العملية، ويتم أخذ النطاف من الزوج في نفس اليوم.
تتم عملية تخصيب البويضة في المخبر بدمج البويضة مع محلول النطاف، وفي معظم الحالات يُضاف محلول النطاف إلى البويضة ليتم التلقيح بشكل طبيعي، وتسمى هذه الطريقة التلقيح التقليدي، وإذا تطلب الأمر ستتم بعض الإجراءات في هذه المرحلة:
يتم نقل البوبضة الملقحة إلى الرحم بعد 3-5 أيام من استخلاص البويضة بطريقة بسيطة لا تتطلب التخدير، وعلى المريضة الحضور قبل 30 دقيقة من إجراء العملية وأن تبقى في السرير لمدة 30 دقيقة بعد ذلك.
الأطفال الذين يولدون بالتلقيح الصناعي تماماً مثل أطفال الولادات الطبيعية، والفرق الوحيد هو في طريقة الحمل، وحالما يتم زرع البويضة الملقحة في الرحم تصبح عملية تطور الحمل مشابهة لتطور الحمل الطبيعي، وأيضاً من المستبعد أن يتأخر موعد الولادة لأن الموعد يتم تحديده بدقة في عملية التلقيح الصناعي، ويتم أخذ كل شيء بالحسبان وجميع العوامل مثل عمر المرأة ونمط حياتها ومشكلة الخصوبة التي تعاني منها وحتى شكل البويضة الملقحة يمكن أن يؤثر على العملية، ومع ذلك ستكون مخاطر عملية التلقيح الصناعي قليلة جداً عند توافر الظروف والشروط المناسبة، وتشير بعض الدراسات إلى أن زراعة أكثر من بويضة يزيد من المخاطر، إضافة إلى ذلك يمكن إجراء التقنيات الحديثة مثل التشخيص الجيني PGD كجزء من عملية التلقيح الصناعي لمعالجة العيوب الوراثية في البويضة الملقحة وضمان ولادة طفل بصحة جيدة.
الوسيلة الأكثر فعاليةً لتحديد جنس المولود تدعى PGD أو التشخيص الجيني، وتعطي طريقة PGD معلومات حول التركيبة الجينية للبويضة الملقحة قبل زرعها داخل الرحم، لا تساعد هذه التقنية فقط في تحديد جنس المولود بل يمكن أن تستخدم أيضاًفي إعطاء معلومات عن بعض الأمراض والعيوب الوراثية، بالنتيجة وعن طريق تحليل البويضة الملقحة تحت المجهر يمكن للطبيب المعالج أن يحدد أي تشوهات صبغية كما يمكن أن يحدد العنصر الصبغي X أو Y، أما معدل نجاح تحديد جنس المولود باستخدام PGD فهو 95%، وتتضمن الطريقة:
تعتبر عملية التلقيح الصناعي أكثر تقنيات مساعدة الإنجاب (ART) فعاليةً بإجمالي معدل نجاح حوالي 25%، وفي بلدان مثل إيران حيث تُستخدم التقنيات الحديثة والأساليب المطورة فإن معدل النجاح يزيد إلى 35%، ويمكن أن تؤثر بعض العوامل مثل البدانة والتدخين على مخاطر عملية التلقيح الصناعي ومعدل نجاحها.
تعتبر عملية التلقيح الصناعي من العمليات المكلفة، وتكلفة إجراء العملية حول العالم حوالي 120000$، ويمكن أن تزيد هذه التكلفة لأن العمليات الإضافية كالتشخيص الجيني PGD والتلقيح المساعد تستلزم تكاليف أضافية.
مع ذلك فإن عملية التلقيح الصناعي في إيران تبدأ فقط بتكلفة 600$ ! وبذلك مع تكاليف معقولة أكثر يمكنك بسهولة أن تتحملي أيضاً تكاليف العلاج والرعاية الصحية فضلاً عن تكاليف العمليات الإضافية التي قد تكون ضرورية، إضافة إلى ذلك وبفضل الأطباء المؤهلين والعيادات المجهزة جيداً فإن معدل نجاح عملية التلقيح الصناعي في إيران في تصاعد.
لا تعاني كل النساء من الألم لدى إجراء عملية التلقيح الصناعي، مع ذلك يمكن أن تشعر بعض النساء بتعب بسيط سرعان ما يزول خلال ثواني معدودة.
تشير الدراسات إلى أن فرص ولادة أطفال مصابين بالتوحد ترتبط بتعدد المواليد أكثر مما ترتبط بعملية التلقيح الصناعي بحد ذاتها.
موعد حدوث الحمل في عملية التلقيح الصناعي معروف بدقة، لذلك فإن موعد الولادة محسوم مسبقاً، وتحدد المشافي الجدول الزمني لعملية التلقيح وبالتالي لن يكون هناك أي خطر في تأخر الولادة في عملية التلقيح الصناعي.
على الرغم من أن معدل نجاح عملية التلقيح الصناعي قد تم تأكيده بشكل كبير في العقود الثلاث الأخيرة فإن نسبة معينة من النساء سيحصلن على نتيجة سلبية، وبالنسبة للنساء فوق سن 45 عادةً ما يتطلب الأمر أكثر من محاولة لنجاح الحمل.
عملية التلقيح الصناعي غير محظورة أخلاقياً، رغم ذلك فإن بعض الخيارات كالتشخيص الجيني PGD أو الاستعانة بمتبرع يمكن أن تثير بعض الجدل من الناحية الأخلاقية.
حسب الفقهاء المسلمين بإمكان الزوجين المسلمَين اللجوء إلى عملية التلقيح الصناعي في حالة عدم قدرتهم على الإنجاب، أي على شرط ألا تجري العملية خارج حدود العلاقة الزوجية.